فصل: تفسير الآية رقم (39):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (10):

{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)}
{أولئك هُمُ الوارثون} لا غيرهم.

.تفسير الآية رقم (11):

{الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}
{الذين يَرِثُونَ الفردوس} هو جنة أعلى الجنان {هُمْ فِيهَا خالدون} في ذلك إشارة إلى المعاد ويناسبه ذكر المبدأ بعده.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)}
{وَ} الله {لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان} آدم {مِن سلالة} هي من سَلَلْتُ الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته {مِن طِينٍ} متعلق بسلالة.

.تفسير الآية رقم (13):

{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)}
{ثُمَّ جعلناه} أي الإِنسان نسل آدم {نُّطْفَةً} منيّاً {فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ} هو الرحم.

.تفسير الآية رقم (14):

{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)}
{ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً} دماً جامداً {فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً} لحمة قدر ما يمضغ {فَخَلَقْنَا المضغة عظاما فَكَسَوْنَا العظام لَحْماً} وفي قراءة {عَظماً} في الموضعين. وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيَّرنا {ثُمَّ أنشأناه خَلْقاً ءَاخَرَ} بنفخ الروح فيه {فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين} أي المقدّرين، ومميز (أحسن) محذوف للعلم به: أي خلقاً.

.تفسير الآية رقم (15):

{ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}
{ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلك لَمَيّتُونَ}.

.تفسير الآية رقم (16):

{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)}
{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القيامة تُبْعَثُونَ} للحساب والجزاء.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)}
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرآئِقَ} أي سموات، جمع طريقة لأنها طرق الملائكة {وَمَا كُنَّا عَنِ الخلق} تحتها {غافلين} أن تسقط عليهم فتهلكهم، بل نمسكها كآية: {وَيُمْسِكُ السمآء أَن تَقَعَ عَلَى الأرض}.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)}
{وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً بِقَدَرٍ} من كفايتهم {فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرض وَإِنَّا على ذَهَابٍ بِهِ لقادرون} فيموتون مع دوابّهم عطشاً.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)}
{فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جنات مِّن نَّخِيلٍ وأعناب} هما أكثر فواكه العرب {لَّكُمْ فِيهَا فواكه كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} صيفاً وشتاء.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)}
{وَ} أنشأنا {شَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنآءَ} جبل بكسر السين وفتحها ومنع الصرف للعلميّة والتأنيث للبقعة {تُنبِتُ} من الرباعي والثلاثي {بالدهن} الباء زائدة على الأوّل ومعدّية على الثاني. وهي شجرة الزيتون {وَصِبْغٍ لِّلأَكِلِيِنَ} عطف على الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)}
{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنعام} الإِبل والبقر والغنم {لَعِبْرَةً} عظة تعتبرون بها {نُّسْقِيكُمْ} بفتح النون وضمها {مِّمَّا فِي بُطُونِهَا} أي اللبن {وَلَكُمْ فيِهَا منافع كَثِيرَةٌ} من الأصواف والأوبار والأشعار وغير ذلك {وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)}
{وَعَلَيْهَا} أي الإِبل {وَعَلَى الفلك} أي السفن {تُحْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (23):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)}
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَقَالَ ياقوم اعبدوا الله} أطيعوه ووحِّدُوه {مَا لَكُم مِّنْ إله غَيْرُهُ} وهو اسم ما وما قبله الخبر، ومن زائدة {أَفَلاَ تَتَّقُونَ} تخافون عقوبته بعبادتكم غيره؟

.تفسير الآية رقم (24):

{فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)}
{فَقَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ} لأتباعهم {مَا هاذآ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ} يتشّرف {عَلَيْكُمْ} بأن يكون متبوعاً وأنتم أتباعه {وَلَوْ شَآءَ الله} أن لا يعبد غيره {لأَنزَلَ ملائكة} بذلك لا بشراً {مَّا سَمِعْنَا بهذا} الذي دعا إليه نوح من التوحيد {فِي ءَابَآئِنَا الأولين} أي الأمم الماضية.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)}
{إِنْ هُوَ} ما نوح {إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ} حالة جنون {فَتَرَبَّصُواْ بِهِ} انتِظُروه {حتى حِينٍ} إلى زمن موته.

.تفسير الآية رقم (26):

{قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)}
{قَالَ} نوح {رَبِّ انصرنى} عليهم {بِمَا كَذَّبُونِ} أي بسبب تكذيبهم إياي بأن تهلكهم، قال تعالى مجيباً دعاءه:

.تفسير الآية رقم (27):

{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
{فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصنع الفلك} السفينة {بِأَعْيُنِنَا} بمرأى منّا وحفظنا {وَوَحْيِنَا} أمرنا {فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا} بإهلاكهم {وَفَارَ التنور} للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح {فاسلك فِيهَا} أي ادخل في السفينة {مِن كُلِّ زَوْجَيْنِ} أي ذكر وأنثى أي من كل أنواعهما {اثنين} ذكر وأنثى، وهو مفعول، و(من) متعلقة بـ (اسلك). وفي القصة أن الله تعالى حشر لنوح السباع والطير وغيرهما، فجعل يضرب بِيَدَيْهِ فِي كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة وفي قراءة (كل) بالتنوين فـ (زوجين) مفعول و(اثنين) تأكيد له {وَأَهْلَكَ} أي زوجته وأولاده {إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول مِنْهُمْ} بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان، بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم الثلاثة. وفي سورة هود {وَمَنْ ءَامَنَ وَمآ ءَامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} [40: 11] قيل: كانوا ستة رجال ونساءُهم. وقيل: جميع من كان في السفينة ثمانية وسبعون نصفهم رجال وَنِصْفَهُم نساء {وَلاَ تخاطبنى فِي الذين ظَلَمُواْ} كفروا بترك إهلاكهم {إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ}.

.تفسير الآية رقم (28):

{فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)}
{فَإِذَا استويت} اعتدلت {أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الفلك فَقُلِ الحمد للَّهِ الذي نَجَّانَا مِنَ القوم الظالمين} الكافرين وإهلاكهم.

.تفسير الآية رقم (29):

{وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)}
{وَقُلْ} عند نزولك من الفلك {رَّبِّ أَنزِلْنِى مُنزَلاً} بضم الميم وفتح الزاي مصدر أواسم مكان وبفتح الميم وكسر الزاي مكان النزول {مُبَارَكاً} ذلك الإِنزال أو المكان {وَأَنتَ خَيْرُ المنزلين} ما ذكر.

.تفسير الآية رقم (30):

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} المذكور من أمر نوح والسفينة وإهلاك الكفار {لأياة} دلالات على قدرة الله تعالى {وإِنْ} مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن {كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} مختبرين قوم نوح بإرساله إليهم ووعظه.

.تفسير الآية رقم (31):

{ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31)}
{ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً} قوماً {ءَاخَرِينَ} هم عاد.

.تفسير الآية رقم (32):

{فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
{فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ} هوداً {أَن} أي بأن {اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} عقابه فتؤمنون.

.تفسير الآية رقم (33):

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
{وَقَالَ الملا مِن قَوْمِهِ الذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ الأخرة} أي بالمصير إليها {وأترفناهم} نَعَّمناهم {فِي الحياة الدنيا مَا هاذآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ}.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
{وَ} الله {لَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِّثْلَكُمْ} فيه قَسَمٌ وشرط والجواب لأوّلهما، وهو مغنٍ عن جواب الثاني {إِنَّكُمْ إِذاً} أي إذا أطعتموه {لخاسرون} أي مغبونون.

.تفسير الآية رقم (35):

{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتٌّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وعظاما أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ} هو خبر (أنكم) الأولى، و(أنكم) الثانية تأكيد لها لما طال الفصل.

.تفسير الآية رقم (36):

{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ} اسم فعل ماض بمعنى مصدر: أو بَعُدَ بَعُدَ {لِمَا تُوعَدُونَ} من الإِخراج من القبور، واللام زائدة للبيان.

.تفسير الآية رقم (37):

{إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
{إِنْ هِىَ} أي ما الحياة {إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا نَمُوتُ وَنَحْيَا} بحياة أبنائنا {وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}.

.تفسير الآية رقم (38):

{إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
{إِنْ هُوَ} ما الرسول {إِلاَّ رَجُلٌ افترى على الله كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ} أي مُصَدِّقِين بالبعث بعد الموت.

.تفسير الآية رقم (39):

{قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
{قَالَ رَبِّ انصرنى بِمَا كَذَّبُونِ}.